اساس مشروعية المعاهدات في الاسلام يأتي من اصل الوفاء بالعهد في الاسلام وهنالك آيات قرآنية تأمر المسلمين للوفاء بالعهد عند عقد معاهدة مع الاخر سواء كانت مكتوبة او شفاهاً المعاهدة الاسلامية نوع من التعهد وفق الآيات القرآنية او الاحاديث النبوية يأمر المسلمون المتعاهدون على وجوب الوفاء على هذه المعاهدات , واجراء وجوب المعاهدات يأتي اما من آيات قرآنية او سنة نبوية خاصة من احاديث واعمال المعصوم , اما اصل الوفاء على العهد موجود في القانون الدولي العام و يعني في القانون الدولي العرفي و في المعاهدات وجوب اخلاقي او عرفي والى حد ما عقلي وهذا الوجوب الاخلاقي او العرفي او العقلي مقبول عند الاسلام  ويعني الاسلام اذا امر بالوفاء بالعهد او في المعاهدة يعتبر اصل مقبول اخلاقي و عرفي و عقلي في العالم سواء كان اسلامي او غير اسلامي , كما قلنا سابقاً وجوب العمل على الوفاء العهد  في الاسلامي يأتي من قاعدة عامة كل تعهد او عهد او معاهدة في وجه النظر الاسلامي تكون معاهدة بين الطرفين في الخطوة الاولى بين الله وبين الطرفين وفي الخطوة الثانية تعتبر عهد بين الله وبين الخلق (الناس) , لذلك اذا بدأ المسلمون بالمعاهدة في الخطوة الاولى يكون الشاهد هو الله بين يديهم يجب ان يهتم المسلم بأجراء المعاهدة وهذا واجب , في العالم غير الاسلامي ان الوفاء في المعاهدات في الجانب غير الاسلامي يعتبر وجوب اخلاقي و عرفي وعقلي , والاسلام يضيف وجوب اداء الامانة او الوفاء بالعهد بحضور الله كشاهد على المعاهدة لذل امر الله وجوب الوفاء بالأمانات و العهود والنبي امر بوجوب الوفاء بالعهد باحاديث متعددة وكذلك الخلفاء امروا بوجوب الوفاء بالعهد , نستنتج  من هذا ان الله سبحانه وتعالى يكون تضمين جامع للعهود او المعاهدات التي تبنى بين طرف مسلم واخر غير مسلم و لذلك نستنتج اصل الوفاء بالعهد في وجه النظر الاسلامية  يكون واجب شرعي اضافة الى انه واجب اخلاقي وعرفي و منطقي كما في القانون الدولي العرفي . الآيات كنموذج التي تشير الى وجوب العهد واجراء المعاهدات في الاسلام هنالك اية في سورة المائدة اية (20) "اوفوا بالعهود و اوفوا بالعقود" ويعني وجوب الوفاء بالعهد وهنالك اية اخرى  سورة الرعد اية (20) "الذين يوفون بعهد الله و لا ينقضون الميثاق " نستنتج من هذه الآية وجوب الوفاء بالعهد  ونقض العهد حرام وهنالك اية لوجوب الوفاء بالعهد في سورة بني اسرائيل اية (34) "اوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا " نستنتج من هذه الآية ويعني العهد مسؤول عند الله وعند الخلق , وهنالك آيات متعددة في هذا المجال " الذين يوفون بعهد الله وينقضون الميثاق" وفي سورة البقرة وسورة ال عمران وسورة المؤمنين والكثير من الآيات التي تشير الى وجوب الوفاء بالعهد و حرمة نقض العهد والميثاق في وجه النظر الاسلامي من المصدر الاول لاستنباط الاحكام والحقوق الاسلامية وهو القرآن الكريم  . السنة النبوية الشريفة لوجوب الوفاء بالعهد : والسنة تشتمل الى حديث منسوب الى النبي او قول شفهي او عمل معروف من قبل النبي كلها تعتبر سنة نبوية شريفة . اصل الوفاء بالعهود والميثاق وجوب هذا الاصل يأتي من حديث مشهور للنبي (ص) " المؤمنين عند شروطهم الا ما حرم حلال و حرم حلال" ويعني عندما المؤمن ان يتعهد بعهد او معاهدة او ميثاق ويكون ملتزم بالعهد او الميثاق او المعاهدة حتى النهاية الا اذا كانت المعاهدة تبديل الحلال الى الحرام او بالعكس , وهنالك حديث للنبي (ص)  نقلة انس ابن مالك " لا دين لمن لا عهد له " ويعني وجوب الوفاء بالعهد المؤمن الذي يقبل العهد ولا يقوم بالوفاء يخرج من الدين , وشرط المؤمن الوفاء بالعهد او المعاهدة او الميثاق , وهنالك حديث للنبي (ص) عن عائشة زوجة النبي " ان حسن العهد من الايمان" اي المؤمن الذي ينقض العهد او الميثاق او المعاهدة ايمانه لا يكون حسن سيء . بقلم المحامي مصطفى فاضل